حظي مهرجان أبوظبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الفترة من 2007 لغاية 2011. ويحمل المهرجان الذي تأسس عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً)، هوية وروحية بلاد الخير، بلاد زايد، المبنية على قيم الحوار والاحترام والتسامح والسلام، والتميز في الفكر والتعليم والمعرفة.

يقدّم المهرجان أهمّ الأعمال الموسيقية والفنية لخلق تجارب ثقافية ثرية في الإمارات وخارجها كجزء من التزامه بتمكين الاقتصاد الإبداعي للدولة وتحفيز التنمية المستدامة، من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تشتمل على أعمال الإنتاج والتكليف الحصري، بالشراكة مع كبريات المؤسسات الثقافية والمهرجانات الدولية.

حول مهرجان أبوظبي

تحت رعاية: سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان

المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي

السيرة الذاتية لسعادة هدى إبراهيم الخميس ـ كانو

مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي

تكرّس السيدة هدى إبراهيم الخميس ـ كانو حياتها للعمل الثقافي، الفكري، والإنساني، وتعمل بلا كلل على الاستثمار في الإبداع، وإلهام الأجيال وتحفيز الابتكار. أسّست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في العام 1996، كما أسّست مهرجان أبوظبي في العام 2004، أحد أهم الاحتفاليات الثقافية في المنطقة.

لعبت السيدة هدى إبراهيم الخميس ـ كانو دوراً فاعلاً في القطاع الثقافي، وشغلت مناصب عديدة ذات صلة بشؤون الثقافة والفنون. ففي العام 2006، عُيّنت بقرار سامٍ من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عضواً في مجلس إدارة “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” (دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حالياً)، والذي استمرّت فيه حتى العام 2012. وتقديراً لالتزامها بقضايا الفنون والتعليم وتمكين المرأة، حازت على العديد من الجوائز والأوسمة المرموقة، ومنها جائزة ووسام أبوظبي، تسلمتهما من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجائزة منظمة “نساء معاً” التابعة للأمم المتحدة،  وجائزة القيادة الثقافية من معهد آسبن تقديراً لدورها التطوعي في تعزيز الفنون في الشرق الأوسط، وسام “الملكة إيزابيل” برتبة الفارس الأكبر، قلّدها إياه جلالة خوان كارلوس، ملك إسبانيا، ووسام الاستحقاق المدني الإسباني، ووسام الاستحقاق لجمهورية ألمانيا الإتحادية، ووسام الاستحقاق الإيطالي برتبة قائد، وجائزة مؤسسة مهرجان بوتشيني، ووسام “الشرف الوطني الفرنسي” برتبة فارس (Légion d’Honneur )، ووسام الفنون والآداب الفرنسي، ووسام الاستحقاق البلجيكي برتبة فارس، وميدالية “غلوريا آرتيس” من بولندا، بالإضافة إلى وسام الإمبراطورية البريطانية OBE من جلالة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وشهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية في باريس، وجائزة “صاحبة الرؤية المستقبلية” من معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

تدعم السيدة الخميس ـ كانو العديد من المبادرات التي تسهم في تعزيز الثقافة والمعرفة، إذ تشغل عضوية مجلس إدارة مؤسسة عوشة بنت خليفة السويدي الثقافية، ومجلس إدارة مؤسسة كليفلاند كلينك للقيادات العالمية، وعضوية مجلس مستشاري الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وعضوية مجلس إدارة كلية الملكة صوفيا للموسيقى في إسبانيا، وعضوية مجلس مستشاري مهرجان إدنبرة الدولي، وهي أيضاً عضو المجلس الوطني الاستشاري في كلية الفنون والمشاريع الإبداعية في جامعة زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي أيضاً عضو مجلس إدارة في مؤسسة لانغ لانغ الدولية للموسيقى في نيويورك.

إمارتية الجنسية، ولدت هدى إبراهيم الخميس ـ كانو في العاصمة اللبنانية بيروت لرجل أعمال سعودي وأم سورية. وقد تأثّرت بالتنوع الثقافي والحضاري المحيط بها، والتحقت بالجامعة الأمريكية في باريس لدراسة الأدب الفرنسي وتاريخ الفن. وعادت لتستقر في أبوظبي، حيث عملت إلى جانب سعادة محمد أحمد خليفة السويدي، أمين عام المجمع الثقافي آنذاك، وتزوجت من رجل الأعمال والفنان التشكيلي السيد محمد عبد اللطيف كانو الذي ينتمي لأسرة عريقة في عالم الأعمال بمملكة البحرين، ولهما ثلاثة أبناء هم: عبد اللطيف، ونور، وعبد الرحمن.

“نستثمر في الشباب. نرسم المستقبل. ننتمي للإنسانية”

هدى إبراهيم الخميس ـ  كانو

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

الراعي: معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان.
وزير التسامح الإماراتي

تأسست “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون” في عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية غير الربحية في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم مسيرة المعرفة والتنمية والثقافة والإبداع، وقد نجحت لأكثر من عشرين عاماً بتطوير ممارسات وأعمال فنية جديدة، ورعاية عروض يتم إطلاقها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مسيرة العديد من الشباب الموهوبين على امتداد أنحاء الوطن العربي.

ويشترك في فعاليات المجموعة اليوم أكثر من 40 ألفاً من أفراد المجتمع الإماراتي سنوياً عبر العديد من البرامج الفنية والثقافية والتوعوية ومن خلال مهرجان أبوظبي. ويُعتبر هذا المهرجان الحدث السنوي الثقافي الأبرز في المنطقة، وهو يسعى إلى مد جسور الحوار بين مختلف ثقافات العالم وتحفيز الإبداع، عبر أعمال التكليف الحصرية وتسليط الضوء على الابتكار والإبداع في العالم العربي. تُمنح جائزة مهرجان أبوظبي سنوياً للشخصيات الأكثر إسهاماً في إغناء الثقافة والفنون حول العالم، فُمنحت الجائزة لأسماء كبيرة كأسطورة الأوبرا بلاسيدو دومينغو والأديب المبدع أمين معلوف.
وتتسم برامج “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون” بالتنوع والابتكار من تعليم الفنون وتحفيز الوعي الثقافي وتنمية المعرفة إلى ترسيخ قيم الحوار الإنساني والتبادل الحضاري، كما تحرص المجموعة على رعاية الإبداع والارتقاء بأهمية الفنون في حياة المجتمعات والأفراد عبر مبادرات عديدة تشمل فنون الأداء، الفنون التشكيلية، الإبداع الأدبي، المسرح، تعليم الفنون، الإعلام، الجوائز التقديرية، وتحفيز الإبداع وصقل المواهب. وتُعنى المجموعة عناية خاصة بأثر الفنون في العلاج.

تلعب المجموعة دوراً محورياً في تنمية الفنون عالمياً عبر أعمال التكليف المشترك مع المؤسسات الثقافية العالمية مثل “قاعة يوهان سيباستيان باخ لموسيقى الحُجرة” من تصميم المعمارية الراحلة زها حديد (بالتعاون مع “مهرجان مانشستر الدولي” و”مهرجان هولندا”)، ومدينة الأضواء: عرض “الإوزة الأم” مع العمل التركيبي لموريس رافل (بالتعاون مع أوركسترا لوس أنجلوس الفلهارمونية)؛ وتقديم العروض العالمية الأولى لكل من هيربي هانكوك، ووينتن مارساليس، وفاليري غيرغييف، وأوركسترا لندن السيمفونية، ومسرح البولشوي؛ بالإضافة إلى تحفيز الابتكار والإبداع من خلال مبادرات مثل “جائزة كريستو وجان-كلود”، وتعزيز المشهد الثقافي عبر رعاية أعمال حديثة في مجالات الموسيقى والتأليف كالموسيقي نصير شمة والمؤلف الإماراتي محمد فيروز.

الإسهام في إثراء الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي

الراعي: معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان
وزير التسامح الإماراتي

يستمد مهرجان أبوظبي مبادئه من مبادئ الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهي: التسامح، والاحترام، والتنوير، بما يعكس رؤية العاصمة الإماراتية كوجهة رائدة ومميّزة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي. وبمكانه في مدينة عالمية مزدهرة تولي أهمية كبيرة للفنون، والتعليم، والثقافة، يلعب المهرجان دوراً جوهرياً عبر توسيع آفاق الإبداع والابتكار من خلال الفنون. ومن خلال برامجه الثلاثة – الرئيسي، والتعليمي، والمجتمعي – يصل المهرجان إلى جميع أنحاء الدولة، ويشرك الأطفال، والشباب، والكبار من مختلف الجنسيات، ويقدم لهم تجارب مفيدة لا تنسى، تعمل على توحيد الزوار والمقيمين والمواطنين معاً.

التفاعل مع الجمهور

في كل عام، يلتقي فنانون من مختلف أنحاء العالم في أبوظبي ليبهرونا بعروضهم المختلفة، ويشاركونا الأنشطة المختلفة، ونستلهم منهم الكثير. وبفضل شبكة عالمية من الشركاء الثقافيين وصلت إلى 33 شريكاً، نجح المهرجان في الوصول بجمهوره إلى ما يزيد عن 29,000 خلال ثلاثة عشر عاماً فقط.

مع أكثر من 54 فعالية، في 41 موقعاً عبر الإمارات السبع، رسّخ المهرجان في دورة 2016 سمعته الرائعة كونه “مهرجان المهرجانات”، وبالإضافة إلى أعمال التكليف الحصري، والشراكات الدولية، أتيحت للجمهور فرصة الاطلاع على أعمال فنية وطنية، وعالمية عرضت لأول مرة، وتميزت باحتفائها بالعبقرية الخلاقة للإنسانية.

الاستثمار في المستقبل

منذ بداياته، يضع مهرجان أبوظبي التعليم ضمن أهم أولوياته انطلاقاً من رؤية المؤسس والمدير الفني للمهرجان، سعادة هدى الخميس-كانو. ويوفر المهرجان فرصاً متعددة للشباب والأطفال من سن 18 شهراً فما فوق، عبر العمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء التعليميين. ومن خلال إثبات أهمية التعليم القائم على الفنون، فإن هذا البرنامج التعليمي التحفيزي المزدهر، يستثمر في تطوير عقول الناشئة، ويسهم في تشكيل قادة الغد من خلال غرس بذور الابتكار الخلاق في شباب اليوم.

مهرجان الجميع

ما يزيد عن 90% من فعاليات مهرجان أبوظبي متاحة للجمهور بدعوة عامة، في جميع أنحاء الدولة. وبالإضافة إلى المشاركة في تنظيم فعاليات عالمية مهمة مثل ساعة الأرض، وأعمال التكليف الحصري الجديدة لفنانين إماراتيين ليستمتع بها الجميع، يعمل برنامج المهرجان مع شركاء محليين في مجالات متخصصة مثل قطاعات الاحتياجات الخاصة، والصحة، والرعاية الاجتماعية لتوفير تجارب فريدة تدعم الخدمات القائمة التي تقدم لمجموعات معينة بما في ذلك مرضى المستشفيات، والذين يعانون من إعاقات كبيرة ومتعددة.

شركاء في الإبداع

الراعي: معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان.
وزير التسامح الإماراتي

شركاء في الإبداع

توفّر الشراكة عبر الفنون للشركات وسيلةً منخفضة التكلفة للمساهمة في تعزيز التميز الإبداعي والارتقاء بالهوية الوطنية، وذلك بغية تعميق الالتزام بأجندة المسؤولية المجتمعية وتعزيز المكانة التنافسية في السوق.

يتعاون مهرجان أبوظبي مع شركات رائدة في قطاعي الأعمال والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال تصميم باقات متنوعة لبرامج المهرجان تتنوع ما بين تسمية المبادرات الفريدة إلى التغطية التسويقية الواسعة التي يخطى بها كل راعٍ والفوائد التي تُمنح لموظفيه، يعمل فريق المهرجان بشكل مكثّف مع الرعاة لتوطيد العلاقات بين الطرفين وتطويرها لتحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات، بما يساهم في تنمية المجتمع الإماراتي.
إذا كنتم ترغبون في المشاركة في تطوير المجتمعات المحلية والمشاركة بأكبر احتفالية ثقافية في المنطقة، والتي تصل إلى جميع أنحاء العالم، يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني [email protected]

Share